{وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلا مِمَّنْ دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحًا وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ. وَلا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ}[فصلت: 33 ، 34]
بداية أرجو من السادة القراء الكرام عدم تحميلي ما لا أقول وأرجو عدم محاولة قراءة ما بين السطور لأنه لا يوجد بين السطور شيئا. أكتب باسمى، لا باسم أحد، ومسئول عما أكتب. أكتب حبا لديني أولا، ولبلدي ثانيا، ولبني وطني مصر, وللعالم العربي وبنيه.
لا يستطيع عاقل أن يغفل أو ينكر حقيقة موجودة في دنيانا وعالمنا خلال العشر سنوات الأخيرة وهي القنوات الفضائية الدينية، سواء كانت دينية إسلامية أو دينية مسيحية، بالمذاهب المختلفة في كل دين، فهناك القنوات الدينية الإسلامية السنية بمذاهبها المختلفة، وهناك الشيعية بمذاهبها المختلفة، والحال كذلك في القنوات المسيحية، هناك الكاثوليكية بمذاهبها وهناك الأرثوذكية بمذاهبها... أظن أن هذه موجودات لا ينكرها مثقف أو مطلع على الحال.
فجأة قامت الدنيا، واستيقظت مصر على إعصار هب عليها فجأة، وكأننا لم نكن نعيش هنا في هذه السنوات العشر، أغلقوا القنوات الدينية، عاصفة تغلق وتهدم كيانات حقيقية تعيش في مصرنا.
وكأننا في معركة حربية، لا تقل عن أي معركة حربية، ولا يخلو ميدان المعركة من مخلصين وأبطال وخونة وطابور خامس، وأرجو ألا يصنف أحدٌ أحدا في هذه المعركة، يكفي أن يعرف كل منا موقعه.
وبدأت المعركة بتمهيد من المدفعية الثقيلة التي تطلق قذائفها على الهدف والعدو، وهو القنوات الفضائية الإسلامية تحديدا وليست أي قنوات، وازدادت دقة تصويبات نيران المدفعية، حيث الهدف الأدق وقلب الميدان: قناة الناس وليست أي قناة. وأصابت النيران قلب الهدف، وصدر البيان الأول من قيادة أركان الحرب وهذا نصه:
السيد الأستاذ الممثل القانوني لفرع شركة البراهين العالمية ــ مصر
تحية طيبة وبعد
في ضوء ما تبين من قيام فرع الشركة بمخالفة شروط الترخيص الصادر له، وذلك بمخالفة المادة العاشرة من ترخيص مزاولة النشاط وضوابط العمل بالمنطقة الحرة العامة الإعلامية.
فقد صدر قرر مجلس إدارة المنطقة الحرة العامة الإعلامية بإيقاف ترخيص مزاولة النشاط الصادر لكم والقنوات التابعة وفقا لأحكام المادة ( 88 ) من اللائحة التنفيذية لقانون ضمانات وحوافز الاستثمار ولحين توفيق الأوضاع وفقا لشروط الترخيص وضوابط العمل بالمنطقة الحرة العامة الإعلامية.
برجاء التقضل بالإحاطة بما جاء بعاليه.
وتفضلوا بقبول فائق الاحترام
رئيس الإدارة المركزية
للمنطقة الحرة العامة الإعلامية
12 / 10 / 2010
ما هي الأسباب؟ ما هي التجاوزات؟ ما هي الأخطاء؟ لم يصرح البيان بشيء من هذه الأمور، وأخذنا جميعا نتكهن ونستنتج ولم تخرج التكهنات عن الأسباب الآتية:
• قالوا إن هذه القناة تتاجر وتروج للأعشاب والطب البديل، وتمارس النصب الطبي باسم الدين} وحقيقة الأمر أن قناة الناس لا تقدم إعلانا عن أدوية أو أعشاب إلا إذا كان مرخصا من قبل وزارة الصحة، ولا يوجد إعلان واحد لأي دواء إطلاقا إلا ومعه الترخيص الخاص به، وأعلم أن هناك جهات رقابية في الدولة تتأكد من صحة هذه الترخيصات، فهل هناك جهة ما أخطرت القناة بأن هذه الأدوية غير مرخصة أو ترخيصها غير صحيح؟ والذي أعلمه تحديدا أن الجهة المسئولة عن مسئلة التراخيص ومتابعتها والاستيثاق منها هي الإدارة العامة لتسجيل الأدوية في إدارة شئون الصيدلة بوزارة الصحة، وليست أي جهة أخرى، ولا نقابة الأطباء ولا غيرها، فهل أخطرت الإدارة العامة لتسجيل الأدوية القناة بأي مخالفة؟ إطلاقا لم يحدث.
هناك جهات رقابية في الدولة تراقب النصابين واللصوص، إذا كان هناك إعلان عن دواء غير مرخص ويتم الإعلان عنه أمام أعين الناس جميعا، لماذا لم تقم الجهات الرقابية بإلقاء القبض على هؤلاء الذين يعلنون عن الوهم والخزعبلات؟
وجاءوا بأحد أساتذة الأزهر ينفي الطب النبوي وهذه مسألة خلافية بين العلماء منهم من يثبت الطب النبوي ومنهم من ينفيه فلماذا تأخذون بالرأي الذي يكون على هواكم؟ وتبحثون عن الشيخ الذي يفتي بهواكم وبما تحبون وبما يؤيد وجهة نظركم.
لا يوجد طبيب يظهر على قناة الناس إلا وهو مسجل في نقابة الأطباء المصرية وكلهم أساتذة في الجامعات المصرية.
إعلانات الأعشاب موجودة على معظم القنوات الفضائية لماذا لم تغلق إلا القنوات الدينية؟
• قالوا: إن القنوات الدينية ومنها قناة الناس لا تستعين بالعلماء المتخصصين وأن العلماء الذين على شاشتها ليسوا علماء ولا يفهمون في الدين. جميل جدا، هذه قائمة بأسماء العلماء الذين يقدمون البرامج على قناة الناس وهؤلاء لسوا مذيعين إنما علماء كل واحد منهم له برنامجه الخاص به، اعرفوا هؤلاء العلماء ثم تابعوا معي:
الشيخ سالم أبو الفتوح.... ليسانس الدعوة الإسلامية جامعة الأزهر
دكتور مازن السرساوي... أستاذ بكلية أصول الدين جامعة الأزهر
دكتور صفوت حجازي.... أستاذ الحديث وعلومه بدار الحديث المدنية الجامعة الإسلامية المدينة المنورة
دكتور محمد الصغير.... كلية الدعوة الإسلامية الأزهر وعضو هيئة علماء الجمعية الشرعية
دكتور عبد الله بركات.... أستاذ ورئيس قسم الأديان والمذاهب والعميد السابق لكلية الدعوة الأزهر
الشيخ سلامة عبد القوي.... أمام وخطيب بالأوقاف ليسانس الدعوة الإسلامية الأزهر
الشيخ محمد حسين يعقوب... دبلوم معلمين وشيخ بالتلقي
الشيخ محمود المصري... معهد إعداد الدعاة
الشيخ أبو إسحاق الحويني... ليسانس ألسن وشيخ بالتلقي
دكتور أحمد الجهيني... دكتوراه في التفسير جامعة الأزهر
الشيخ أشرف الفيل... إمام وخطيب بالأوقاف ليسانس الدعوة الأزهر
الشيخ محمد جبريل.. القارئ المعروف ليسانس الشريعة الأزهر
الشيخ مصطفى الأزهري.... ليسانس الدعوة الإسلامية جامعة الأزهر
دكتور علي السالوس... دكتوراه الفقه المقارن كلية دار العلوم وأستاذ الفقه بكلية الشريعة بقطر
دكتور محمود الرضواني... أستاذ العقيدة والأديان بالجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة
الشيخ حسام جبر... إمام وخطيب ليسانس الدعوة الإسلامية جامعة الأزهر
الشيخ أحمد عامر... شيخ القراءات ورئيس معهد معلمي القرآن
الشيخ محمد عبده... إمام وخطيب وعميد معهد كامل عودة الأزهري ليسلنس الدعوة الإسلامية الأزهر
الشيخ أحمد هليل... عضو هيئة كبار علماء الجمعية الشرعية ليسانس الدعوة الإسلامية الأزهر
دكتور عبد الرحمن فودة... أستاذ اللغة والبلاغة كلية دار العلوم جامعة القاهرة
دكتور طلعت عفيفي... العميد السابق لكلية الدعوة الإسلامية الأزهر..
الشيخ محمد عبد الفتاح... إمام وخطيب رئيس قسم الوعظ بدولة الإمارات كلية أصول الدين الأزهر
الشيخ سامي السرساوي... إمام وخطيب وعضو لجنة الفتوى بالأزهر كلية الشريعة الأزهر
الشيخ علي ونيس... إمام وخطيب وأمين فتوى بدار الإفتاء المصرية كلية الدراسات الإسلامية الأزهر
دكتور وجدي غنيم... عالية القراءات معهد القراءات دكتوراة في التفسير
دكتور جمال عبد الهادي... أستاذ التاريخ والحضارة الإسلامية جامعة أم القرى مكة المكرمة
دكتور عمر عبد الكافي... دكتوراه الحديث وعلومه جامعة الأزهر
دكتور عبد البديع أبو هاشم.. أستاذ التفسير كلية أصول الدين جامعة الأزهر
دكتور عبد الستار فتح الله سعيد... أستاذ التفسير كلية أصول الدين جامعة الأزهر
الشيخ محمد الراوي... أستاذ التفسير جامعة الأزهر وعضو مجمع البحوث الإسلامية
دكتور زغلول النجار... الداعية المعروف وأستاذ الإعجاز العلمي وعضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية
هؤلاء هم علماء القناة من منهم غير عالم، إو كما يقولون سائق ميكروباس، للأسف الشديد الذين لا يعجبهم علماء القناة هم شيوخ وعلماء لا يظهرون في الفضائيات، تحركهم أغراض وأشياء، زإن شاء الله سيكون لي مقالة أخرى عن هؤلاء الذين ملأ الحقد قلوبهم على إخوانهم العلماء الذين تبوؤا مقعدا في قلوب الناس وستكون المقالة بعنوان (الشيخ المشتاق والشيخ الحقود).
أريد من عاقل أو منصف أن يشير علينا بأحد هؤلاء الشيوخ الغير متخصصين. هل يقول قائل أن الشيخ أبو إسحاق أو الشيخ يعقوب مثلا غير متخصصين، من يقول بهذا فكأنما يقول أن ضوء النهار يحتاج إلى شهادة أنه من الشمس.
هؤلاء العلماء الذين أحبهم الناس وتربعوا على القلوب بإخلاصهم أولا وبعلمهم ثانيا، وكم من عالم من العلماء الذين يرون أنفسهم، ظهروا على الشاشة، ولفظتهم القلوب، وصكت الآذان عن الاستماع إليهم، وغابوا ولم يقبلهم الناس، هل لمجرد أنه متخصص يجب أن نفرضه على المشاهد؟ هل لمجرد أنه أستاذ في الجامعة يجب أن يستمع إليه الناس؟ إن قلب المشاهد لا يفتح إلا بمفتاح الإخلاص لله، فإن لم يكن هذا المفتاح موجودا فلن تفتح القلوب. فالحمد لله الذي فتح القلوب لهؤلاء العلماء.
• قالوا: إن القنوات الدينية تقدم فتاوى غريبة وشاذة ومتضاربة!!
أقول: هل يستطيع أحد أن يأتي بفتوى شاذة، أو فتوى لا أصل لها في الإسلام، صدرت أو قيلت على شاشة قناة الناس؟ مستحيل أن يكون ذلك على قناة الناس، بل إن كل ما يصدر عن علماء وشيوخ القناة هو من كلام علماء الإسلام الثقات على مر التاريخ الإسلامي. وبرامج الفتوى على قناة الناس لا يقدمها إلا علماء الفقه أصحاب التخصص في الفتوى.
وتضارب الفتاوى، وفوضى الفتاوى يمارسه العلماء الرسميون، وعلماء الأزهر، وعلى شاشة التليفزيون الرسمي للدولة، فمثلا فتوى إرضاع الكبير: كانت من عالم من علماء الأزهر الكبار وعلى شاشة القناة الثقافية المصرية. وفتوى جواز إجهاض المغتصبة من شيخ الأزهر طنطاوي، وعارضه من علماء الأزهر والمؤسسة الرسمية الدكتور محمود أحمد كريمة أستاذ الفقه المقارن والدكتور عبد الفتاح إدريس رئيس قسم الفقه المقارن. وليس ذلك على الفضائيات، شيخ الأزهر طنطاوى يصدر فتوى عدم أحقية الدولة في إصدار قانون يحدد عدد الأطفال وفترات الإنجاب وهو أمر يخص الزوج والزوجة، وعارضة الدكتور عبد الله النجار أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر وغيره من علماء المؤسسة الرسمية، شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب يحرم زيارة القدس، ووزير الأوقاف الدكتور زقزوق يدعو إلى زيارتها، أين التضارب وتعارض الفتوى، فوائد البنوك والجدل فيها وتضارب الفتاوى من المؤسسة الرسمية وشيوخها، فتوى الدكتور على جمعة مفتي الديار في إخراج زكاة الأموال البنكية كزكاة الزروع والمعارضة لها من معظم علماء المؤسسة الرسمية. الدكتور علي جمعة وقضية بول النبي صلى الله عليه وسلم. فتوى الدكتورة سعاد صالح عميد كلية البنات بجواز المعاشرة بين الزوجين خلال الإنترنت. هذه عينة فقط، مجرد عينة من غرائب الفتاوى وتضاربها من علماء المؤسسة الرسمية. هل يمكن لأحد أن يأتينا بفتوى شاذة أو غريبة صدرت على شاشة قناة الناس. هذه الحقيقة لا دفاع.
لماذا تنقمون على دعوة الله عز وجل؟ هل تكذبون على الله وتزعمون أن هذه القنوات تتلقى تمويلات من جهات مشبوهة، أين هذه الجهات المشبوهة؟ إن من يتهم قناة الناس أنها تتلقى تمويل من جهات مشبوهة أو غير مشبوهة سيقدم إلى القضاء بتهمة التشنيع واتهام الآخر بغير مستند، وأتحدى أن يجرؤ أحد على اتهام هذه القناة بهذه التهمة، القناة تعمل في دولة ذات سيادة، ومملوءة بالجهات الرقابية خاصة المالية، ومن يتهم القناة بهذه التهمة فإنما هو يتهم الدولة وأجهزتها.
• قالوا الاسترزاق بالدين!!...
أقول: حنانيكم يا قوم،, هل من الحرام أن يتقاضى العالم راتبا مقابل علمه ودعوته؟ وبغض الطرف عن رأيي الشخصي أسأل: كم يتقاضى شيخ الأزهر من راتب؟ وفي مقابل ماذا؟ أليس في مقابل علمه، كم يتقاضى المفتى والعلماء جميعا في كل مكان وفي مقابل عملهم بالدعوة وعلمهم. هل يظهر المفتي وشيخ الأزهر والعلماء الرسميون على شاشات التليفزيون الرسمي أو الفضائيات مجانا؟ لا.. يتقاضون من الفضائيات ويتقاضون الكثير والكثير.
• قالوا مخالفة الترخيص... وممنوع وجود قنوات دينية!!..
من الذي أقر هذا القانون العجيب؟؟؟ من الذي أوجد هذا التشريع الغبي الذي هو هباء؟ هل يستطيع أحد أن يمنع سماء مصر من استقبال القنوات الدينية التي تظهر على أقمار غير النايل سات ومن خارج مصر وبشيوخ مصريين أو غير مصريين؟ أظن أن الإجابة ستكون لا يستطيع أحد المنع، فلماذا تمنعونها من الظهور من تحت أيديكم ومن تحت أعينكم؟
ستظهر القناة من تحت أيد غير أيديكم، وبغير إرادتكم، وبدون رقابة منكم. وأقول حقيقة في الختام: قناة الناس تخضع لرقابة أمنية من جهاز أمن الدولة في مصر ولا يظهر شيخ من الشيوخ على القناة إلا بموافقة صريحة من الأمن أو بموافقة سكوتية من الأمن (أي السكوت عن الشيخ)، وإن أغلقت السلطات في مصر قناة الناس فسوف تبث القناة باسم الناس2 من خارج مصر، وعلى مدار النايل سات، وسيستقبلها كل بيت مصري، وبنفس الشيوخ، وبنفس البرامج، بل لن يكون للأمن المصري أي رقابة أو توجيه لها، وأنا الذي سيفعل هذا، وأتحمل المسئولية كاملة، ولن يستطيع أحد منع كلمة الله، ولو وصل الأمر إلى اللجوء السياسي، أو الإضراب عن الطعام، وأتحمل مسئولية كل كلمة أقولها.
قناة الناس أصبحت لازمة من لوازم الحياة المصرية، مظهر من مظاهر الإسلام المصري، أعادت شيوخ مصر ليكونوا نجوما وقدوة للعالم العربي، ما الذي يغضب العلمانيين واللادينيين أن يكون علماء الإسلام هم نجوم الأمة، وهم الأقرب إلى القلوب وهم القدوة، كفانا اقتداء بالممثلين والراقصين والمغنيين.
لن يخبو نجم قناة ولن ينطفئ نورها: {يُرِيدُونَ لِيُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَاللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ}[الصف: 8]
{وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ مَنَعَ مَسَاجِدَ اللَّهِ أَنْ يُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ وَسَعَى فِي خَرَابِهَا أُولَئِكَ مَا كَانَ لَهُمْ أَنْ يَدْخُلُوهَا إِلا خَائِفِينَ لَهُمْ فِي الدُّنْيَا خِزْيٌ وَلَهُمْ فِي الآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ} [البقرة: 114]