عن عدي بن حاتم - رضي الله عنه – قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ( ما منكم من أحد إلا سيكلمه ربه، ليس بينه وبينه ترجمان ولا حجاب يحجبه )
المفردات
تَرْجُمان: مفسر للكلام بلغة عن لغة .
المعنى الإجمالي
كان النبي – صلى الله عليه وسلم – شديد الاهتمام ببيان ما يؤول إليه حال المؤمن في الدار الآخرة من سعادة ونعيم، وكان لا يفتأ يعدد صور هذا النعيم ومجالاته، وفي هذا الحديث ذكر النبي – صلى الله عليه وسلم - إحدى أعظم النعم التي ينعم الله بها على عباده المؤمنين يوم القيامة وهي نعمة كلام الله تبارك وتعالى وسماع صوته دون واسطة وهي نعمة عظيمة لمن تأملها، فالرجل يأنس بكلام حبيبه، ويعظم عنده تكليم ملك من ملوك الأرض، فكيف إذا كان الكلام من ملك الملوك وخالقهم، إنها نعمة سوف يحرص من يقدرها على أن ينالها، ويفعل كل ما من شأنه أن يجعله أهلاً لكلام الرب سبحانه .
من هنا جاءت البشارة النبوية بكلام الله لعباده المؤمنين، حتى يحثهم على نيل هذا الشرف الرفيع، والمقام السامي، فيعملوا من الصالحات التي تجعلهم فخورين بلقاء الله، فرحين به، غير خجلين من أعمال اقترفوها أو آثام فعلوها.
الفوائد العقدية:
1- إثبات كلام الله - عز وجل - لعباده .
2- تشريف المؤمنين بكلام رب العالمين.
3- رؤية المؤمنين ربهم يوم القيامة.
4- سماع المؤمنين كلام ربهم وفهمه دون واسطة.