بسم الله الرحمن الرحيم
هذا ما أعطى عبدالله عمر أمير المؤمنين أهل إيلياء من الأمان . أعطاهم أماناً لانفسهم وأموالهم وكنائسهم وصلبانهم سقيمها وبريئها وسائر ملتها: أنه لا تُسكن كنائسهم ، ولا تُهدم، ولا ينتقص منها، ولا من حيزها، ولا من صلبهم، ولا من شيء من أموالهم. ولا يُكرهون على دينهم، ولا يضار أحد منهم، ولا يسكن بإيلياء معهم أحد من اليهود.
وعلى أهل إيلياء أن يُعطوا الجزية كما يعطي أهل المدائن. وعليهم أن يُخرجوا منها الروم واللصوص . فمن خرج منهم فهو آمن على نفسه وماله حتى يبلغوا مأمنهم . ومن أقام منهم فهو آمن ، وعليه مثل ما على أهل إيلياء من الجزية .
ومن أحب من أهل إيلياء أن يسير بنفسه وماله مع الروم ويخلي بِيَعهم وصلبهم ، فإنهم آمنون على أنفسهم وعلى بيعهم وعلى صلبهم، حتى يبلغوا مأمنهم . ومن كان فيها من أهل الأرض ، فيمن شاء منهم قعد، وعليه مثل ما على أهل إيلياء من الجزية. ومن شاء سار مع الروم. ومن رجع إلى أهله، فإنه لا يؤخذ منهم شيء حتى يحصدوا حصادهم.
وعلى ما في الكتاب عَهْدُ الله وذمة الخلفاء وذمة المؤمنين إذا أعطوا الذي عليهم من الجزية.
كتب وحضر سنة خمس عشرة هجرية ، شهد على ذلك:
خالد بن الوليد، وعبد الرحمن بن عوف ، وعمرو بن العاص ، ومعاوية ابن أبي سفيان ، وسُلِّمت هذه العهدة إلى صفرونيوس بطريرك الروم
- الكاتب:
hollypal - التصنيف:
وثائق