قلق ، توتر ، زيادة في الوزن ، هبات حرارية ، انخفاض في الرغبة الجنسية، كلها عوارض لسن اليأس - كما يطلق عليه الغرب - لكننا كمسلمين نسميه سن النضج ، فلا يأس مع الإيمان - وما يصاحب هذه السن من تغيرات جسمانية ونفسية يمكن أن تتغلب عليه المرأة بإرادتها وإيمانها.
لا شك أن سن النضج مرحلة صعبة علي الصعيد النفسي، فهي تعني لكثير من النساء نهاية الشباب، ونهاية القدرة علي العطاء.
وتحدد ماري كلود - الأستاذة بجامعة بيارو ماري كوري في باريس - العوامل التي تؤثر في توقيت سن النضج ، فمنها ما هو وراثي ، فأي امرأة يمكنها معرفة السن التقريبي ليأسها إذا عرفت في أي سن يئست والدتها، بالإضافة إلي عوامل غير وراثية منها:
- التغذية غير المتوازنة.
- الظروف الاجتماعية والاقتصادية السيئة.
- الضغوط النفسية.
- التدخين، فالتبغ يمكن أن يسرع تناقص إنتاج الأستروجين.
أما عن التغيرات الجسدية والنفسية التي تحدث في هذه المرحلة فتقول ماري كلود: إن هذه الاضطرابات تعتبر مرحلة انتقالية ستتكيف الأعضاء بعدها علي فقد الهرمونات المهمة وتمتلك توازنا جديدا، ومن هذه التغيرات :
1 - الهبات الحرارية :
التي تصيب ثلاث نساء من كل أربع، وتتجلي من خلال إحساس بالحرارة يصاحبه أو لا يصاحبه احمرار الوجه لدي 10% من النساء، تكون الهبات قوية يصاحبها حالة مزعجة من تصبب العرق في الليل.
الحل:
ينبغي تجنب المنبهات التدخين، والأطعمة المضاف إليها بهارات.
وكذلك يجب تناول بعض المسكنات إضافة إلي العلاج الهرموني لما تسببه هذه الهبات من معاناة فعلية.
كذلك ينصح بتناول الأطعمة الغنية بفيتامين C و E وهما موجودان بوفرة في الثمار الطازجة والخضراوات.
2 - زيادة الوزن:
إذ تميل المرأة إلي الإكثار من السكريات.
وترتبط هذه الزيادة بعوامل هرمونية كما ترتبط بعامل التقدم في السن.
الحل
- لتفادي هذه السمنة يجب اتباع نظام صحي في التغذيةاعتبارا من سن الأربعين.
- تجنبي عادة تناول لقمة من هنا ولقمة من هناك طوال النهار وخارج أوقات الوجبات الضرورية.
- أبعدي الحلويات عن متناول يدك فهذه السكريات سريعا ما تتحول إلي شحم .
- خففي من تناول الدهنيات ذات المصدر الحيواني .
- فضلي الأسماك والخضار والفواكه الطازجة .
- أكثري من تناول الماء الذي يساعد علي طرد الفضلات وعلي ترطيب الجلد .
- مارسي رياضة منتظمة وخاصة المشي ربع ساعة في اليوم كحد أدني ضروري .
3 - انخفاض الشهوة الجنسية :
بعد بضع سنوات من النضج يطرأ علي الأعضاء التناسلية الخارجية والداخلية تراجع صحي ناتج عن غياب الأستروجين .
الحل :
إن الاستمرار النشط المنتظم في العلاقة الزوجية يكفي غالبا للحفاظ علي طراوة ونداوةالخلايا ويمكن استعمال المستحضرات التي تعمل علي ترطيب المهبل ، واستخدام مراهم مهبلية أساسها الأستروجين الذي يزيل الجفاف.
4 - جفاف الجلد :
إن نقص الاستروجين يؤدي إلي نقص في ترطيب الجلد، بذلك يصبح الجلد أكثر رقة وجفافا وأقل طراوة ، وبالتالي أكثر استعدادا للتجعد ، واضطراب عمل الخلايا يسمح بظهور بقع باهتة علي الجلد .
الحل :
- تجنبي التعرض الطويل للشمس.
- أكثري من شرب الماء وتناولي الثمار الطازجة.
- استخدمي مرهما خاصا للجلد يحتوي علي مادة الأستروجين.
هذا هو الرأي العلمي الذي يعد أخذًا بالأسباب ، أما الأهم منه فهو الاستعانة بالله علي مصاعب هذه السن واحتسابها عنده ( سبحانه وتعالي ) والانشغال عنها بالطاعة والعبادات والذكر .
جربي وستتحول هذه السن إن شاء الله إلي منحة لا محنة .