خلاصة الفتوى:
لا يجوز تأخير الصلاة عن وقتها الاختياري، ومن أخرها من غير عذر معتبر شرعاً فهو آثم تجب عليه التوبة إلى الله تعالى، والمحافظة على الصلاة في وقتها.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإنه لا يجوز تأخير الصلاة عن وقتها لغير عذر معتبر شرعاً كنوم أو نسيان أو غفلة أو جمع تأخير في الحالات التي يجوز فيها، ومن أخر الصلاة عن وقتها من غير عذر فقد أثم إثماً عظيماً، وتعرض للوعيد الذي توعد الله به الذين يؤخرون الصلاة عن وقتها حيث يقول سبحانه وتعالى: فَوَيْلٌ لِّلْمُصَلِّينَ* الَّذِينَ هُمْ عَن صَلَاتِهِمْ سَاهُونَ {الماعون:4-5}، قال المفسرون: هم الذين يؤخرون الصلاة عن وقتها.
وعلى هذا فإن كان زوجك يؤخر المغرب حتى يخرج وقتها ويدخل وقت العشاء فإن عليه أن يتوب إلى الله تعالى من تعمد تأخير الصلاة عن وقتها ويحافظ على صلاته في وقتها في الجماعة، فإن أفضل الأعمال أداء الصلاة لوقتها، فقد سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم: أي الأعمال أفضل؟ فقال: الصلاة لوقتها. رواه البخاري ومسلم. أي الصلاة في أول وقتها والمبادرة بها.
وقد سبقت أجوبة مفصلة بخصوص التهاون بشأن الصلاة نحيلك على بعضها، وهي تحت الأرقام التالية: 1415، 1648.
ولبيان تحديد أوقات الصلاة بداية ونهاية يرجى الاطلاع على الفتوى رقم: 32380.
والذي ينبغي فعله تجاه هذا الرجل هو تقديم النصح له حسب الإمكان بالحكمة والموعظة الحسنة، ولا ينبغي لزوجته أن تدخل معه في شجار يؤدي إلى تفكك الأسرة ونحو ذلك، ومن فعل ما في وسعه من نصح وإرشاد فقد أدى ما عليه.
والله أعلم.