الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فقد سبق في الفتوى رقم: 3074 أن المغالاة في المهور معارض لهدي الإسلام، وأن البركة تكون في يسر المهر وقلته، فينبغي لوالدك أن يحرص على ما يكون فيه البركة لابنته، ولا ينظر إلى متاع الدنيا الزائل، هذا هو الأكمل والأفضل، لكن لا يكون قد ارتكب خطأ أو إثماً إذا ما طلب لابنته مهراً يغطي -كما قلت- كسوتها وذهبها ومصاريف العرس.
ولمعرفة صفة العرس الإسلامي انظري الفتوى رقم: 22389، ومنها تعلمين أن المقصود بالعرس هو إشهار النكاح فرقاً بينه وبين السفاح الذي لا يكون إلا سراً، وليس في الشرع تحديد لعدد الأيام، وإنما ذلك من التقاليد والعادات، فإذا ترتب عليها إثقال لكاهل الزوجين فينبغي الاقتصار على الحد الأدنى مما يحصل به المقصود.
والله أعلم.