الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فنسأل الله تعالى أن يشفيكم ويُذهب عنكم كل مكروه، وندعوك -أيتها الأخت الكريمة- إلى الثقة بالله والتوكل عليه، وذلك يتضمن الإيمان بقضائه وقدره الذي لا يخرج عنه شيء من هذا الكون، قال تعالى: إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدَرٍ {القمر:49}، وقال تعالى: وَخَلَقَ كُلَّ شَيْءٍ فَقَدَّرَهُ تَقْدِيرًا {الفرقان:2}.
ثم اعلمي أنه لا أحد من الخلق يستطيع أن يحول بينك وبين خير قدره الله لك، كما لا يستطيع أي أحد دفع مكروه قدره الله عليك، يقول النبي صلى الله عليه وسلم: واعلم أن الأمة لو اجتمعت على أن ينفعوك بشيء لم ينفعوك إلا بشيء قد كتبه الله لك، ولو اجتمعوا على أن يضروك بشيء لم يضروك إلا بشيء قد كتبه الله عليك، رفعت الأقلام وجفت الصحف. رواه الترمذي.
كما يجب أن تعلمي أنه لا تأثير لشيء من خلق الله إلا بإرادة الله، ومما تقدم تعلمين أن حفر البئر وموضوع المجاري لا تأثير فيها على ما ذكرت، وندعوك إلى مراجعة الفتوى رقم: 3273 في علاج الحسد، والفتوى رقم: 29607 في أسباب سعة الرزق.
والله أعلم.