الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن الله تعالى يقول: وَلاَ تَأْكُلُواْ أَمْوَالَكُم بَيْنَكُم بِالْبَاطِلِ وَتُدْلُواْ بِهَا إِلَى الْحُكَّامِ لِتَأْكُلُواْ فَرِيقًا مِّنْ أَمْوَالِ النَّاسِ بِالإِثْمِ وَأَنتُمْ تَعْلَمُونَ {البقرة:188}، وهذا عام في أكل المال بالباطل، سواء كان صاحب المال كافراً أو مسلماً براً أو فاجراً.
وإن تصفح الإنترنت في محل الشخص المذكور بدون إذن منه يعد أكلاً لماله على وجه غير مشروع، وعليه فلا يجوز لك فعل ذلك مهما يكن حال الرجل المذكور، ومن واجب النصيحة والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر أن تنهاه عن المنكر الأكبر وهو سب الله تعالى، وهو أكبر أنواع الكفر وأشنعها وأشدها قبحاً، وفي الحديث: من رأى منكم منكراً فليغيره.... رواه البخاري ومسلم.
وأي منكر أعظم من سب خالق الأرض والسماء، فالواجب عليك إذا سمعته يفعل ذلك أن تنهاه وتزجره، أما سرقة ماله فلا تجوز.
والله أعلم.