الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن كان تركك لمساعدة والدك فيما تلزمك مساعدته فيه فإنك تأثم بذلك، وكذا بترك صلة رحمك بدون عذر أو مبرر شرعي، لأن الله تعالى فرض بر الوالدين وطاعتهما بالمعروف، كما فرض صلة الرحم، وكل ذلك هو معلوم عند كل مسلم، ولا يحق لك أن تتخلص من واجباتك الدينية أو الاجتماعية بدون عذر أو مبرر مقبول، والذي ننصحك به بعد تقوى الله تعالى هو تقوية شخصيتك واستشعار معية الله تعالى والاعتماد عليه واقتحام هذه الأمور التي تخاف منها وخاصة مساعدة والدك وزيارة الأقارب والأرحام والأصدقاء والصلاة في المسجد مع الجماعة... فهذه الأمور التي شرعها الله تعالى لها حكم عظيمة منها تقوية الشخصية وإزالة الخوف من الآخرين وتحطيم الحواجز النفسية التي مبناها على الأوهام..
كما أن عليك أن تتذكر قول رسول الله صلى الله عليه وسلم وتجعله نصب عينيك دائماً: المؤمن القوي خير وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف، وفي كل خير، احرص على ما ينفعك، واستعن بالله ولا تعجز، وإن أصابك شيء فلا تقل لو أني فعلت كان كذا وكذا، ولكن قدر الله وما شاء فعل، فإن لو تفتح عمل الشيطان. رواه مسلم. وللمزيد من الفائدة نرجو أن تطلع على الفتاوى ذات الأرقام التالية: 93043، 95351، 48900.
والله أعلم.