الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فالقصة المذكورة لم نقف على من صحح سندها أو ضعفه من أهل العلم، وقد ذكرها البيهقي في سننه كما ذكرها ابن كثير في البداية والنهاية وابن الأثير في الكامل من غير تعليق على سندها، وما حصل من حصار لبني قينقاع هو بسبب نقضهم للعهد بالاعتداء على امرأة مسلمة وقتلهم رجلاً مسلماً، قال الحافظ ابن حجر في فتح الباري: فكان أول من نقض العهد من اليهود بنو قينقاع فحاربهم في شوال بعد وقعة بدر فنزلوا على حكمه وأراد قتلهم فاستوهبهم منه عبد الله بن أبي وكانوا حلفاء فوهبهم له وأخرجهم من المدينة إلى أذرعات. انتهى.
وقال ابن كثير في البداية والنهاية: قال ابن إسحاق وحدثني عاصم بن عمر بن قتادة أن بني قينقاع كانوا أول يهود نقضوا العهد وحاربوا فيما بين بدر وأحد. انتهى.
والله أعلم.