الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإنه قد ذكر ابن كثير في البداية والنهاية أن مريم ويوسف النجار رحلا من الشام إلى مصر، ولا نعلم أحاديث صحيحة في هذا المجال، وإنما ورد في روايات تاريخية الله أعلم بصحتها، ويكفيك أن تراجع قصة عيسى عليه السلام في كتب التفسير وكتب السنة والتاريخ، وراجع كلام المفسرين عند قوله تعالى: وَجَعَلْنَا ابْنَ مَرْيَمَ وَأُمَّهُ آيَةً وَآوَيْنَاهُمَا إِلَى رَبْوَةٍ ذَاتِ قَرَارٍ وَمَعِينٍ {المؤمنون:50}.
وننبهك -وفقك الله- إلى أنه ينبغي لك أن تصرف وقتك فيما ينفعك من العلم، وأن تحذر من الفضول الذي لا يترتب عليه عمل لما فيه من إضاعة الوقت في غير فائدة، كما ننبهك أيضاً إلى أنه لا تجوز مشاركة النصارى في هذه الموالد أو الاحتفالات، سواء ثبتت القصة التي ذكرت أم لم تثبت لما في ذلك من إقرار المنكر وترك إنكاره، وراجع في ذلك الفتوى رقم: 4586، والفتوى رقم: 4589.
والله أعلم.