الإجابــة:
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فإن كان هذا الأب تاركاً للصلاة منكراً لوجوبها، فهو كافر قطعاً بإجماع المسلمين، لأنه في الحقيقة مكذب لله ورسوله صلى الله عليه وسلم، ومنكر لما علم من الدين بالضرورة.
أما إن كان مقرا بوجوب الصلاة، ولكنه تارك لها كسلاً وتهاوناً، فقد اختلف فيه هل هو كافر، أو فاسق فسقاً عظيماً؟ والراجح الذي تؤيده الأدلة الكثيرة أنه كافر، وتفصيل ذلك في الجواب رقم:
1145،
وعلى كل حالٍ، فالواجب على أبنائه أن ينصحوه ويخوفوه الله تعالى، ويبنوا له عظم قدر الصلاة في الدين وأهميتها في حياة المسلم، وخطر تركها أو التكاسل عن أدائها.
فإن تاب ورجع فالحمد لله رب العالمين، وإن لم ينفعه النصح، فعليهم أن يرفعوا الأمر إلى المحكمة الشرعية لتتخذ قرارها في شأن زوجته، لأنه في حالة الحكم بكفره، فإن الزوجة تبين منه مباشرة، وعلى ذلك، فعليها الآن أن لا تمكنه من نفسها حتى يتضح الأمر.
والله أعلم.