الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن الحياة هبة ومنَّة من الله تعالى يجب الحفاظ عليها، ولا يجوز لمن بإمكانه إنقاذها أو الحفاظ عليها أن يفرط فيها، والمرض الذي لم يعلم علاجه اليوم قد ييسر الله تعالى معرفة علاجه غداً، فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: لكل داء دواء، فإذا أصيب دواء الداء برئ بإذن الله. رواه البخاري، وقال صلى الله عليه وسلم: تداووا، فإن الله لم يضع داء إلا وضع له شفاء، إلا داء واحداً، قالوا: يا رسول الله ما هو؟ قال: الهرم. رواه أبو داود والترمذي.
ولذلك فإن عليكم أن تبادروا بعلاج هذا الولد، ولا يجوز لكم تركه للمرض مع القدرة على علاجه أو التخفيف عنه. وللمزيد من الفائدة نرجو أن تطلع على هاتين الفتويين مع ما أحيل عليه فيهما: 46609، 2727.
والله أعلم.