الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن السؤال غير واضح، وإذا كان السائل يقصد المغتصَب منه فهذا ظاهر أنه مظلوم إذا كان أخذ منه ماله بغير وجه حق، وفي الحديث: من اقتطع شبراً من الأرض ظلماً طوقه الله إياه يوم القيامة من سبع أرضين. رواه البخاري ومسلم واللفظ له، فقوله: ظلماً يوضح أن من أُخِذ ماله بغير حق فهو مظلوم، يقول الإمام النووي: ومن هذه الأحاديث تحريم الظلم وتحريم الغصب.
أما إن كان المراد بالسؤال المغتصِب نفسه وهل هو مظلوم، فالجواب أنه ظالم لا مظلوم، ظالم لنفسه، وظالم لغيره.
والله أعلم.