الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فقد ذكرنا لك في الفتوى السابقة أن ما يصيبك من الماء الموجود في الشارع معفو عنه وإن كان فيه بعض النجاسات، وبالتالي فما يصيبك منه طاهر ولا يجب عليك البحث والتحقق من نجاسته، لأن أسوأ احتماليه هو أن يكون نجساً وهذا النوع من الأنجاس معفو عنه كما سبق، فالبحث عنه والتفتيش عن حقيقته لا فائدة فيه، ففي الفتاوى الكبرى لشيخ الإسلام ابن تيمية: وكذلك لو أصابه شيء من طين الشوارع لم يحكم بنجاسته وإن علم أن بعض طين الشوارع نجس. انتهى.
لكن إن تحققت أن ما أصابك هو عين النجاسة أي ذات النجاسة فعليك غسله، ومن الجدير التنبيه على ضرورة الابتعاد عن تتبع الوساوس والشكوك لأن الاسترسال فيها سبب لرسوخها، فأهم علاج لها هو عدم الالتفات إليها، وراجع في ذلك الفتوى رقم: 3086.
والله أعلم.