الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فإن الطعام نعمة يجب حمدها واحترمها، ولا ينبغي استعمالها في الأشياء المستقذرة طبعاً أو شرعاً،
ولا شك أن في استعماله في إزالة الشعر عن هذه المواضع قد يدخل في احتقاره وامتهانه، لكن رخص بعض أهل العلم قديماً في استعمال بعض الأطعمة لإذهاب ضرر النورة وأثرها بعد إزالة الشعر،
قال العلامة ابن مفلح الحنبلي في الآداب الشرعية.
( وينبغي أن يُخلط بالنورة يسير من شحم الحنظل ليأمن الحكة في مواضعها ويطلي بعدها بالحناء والعصفر لتبريد البدن وإذهاب الكلف).
وقال: ( وينبغي أن يدهن بنفسج وماء ورد والعصفر وبذر البطيخ ودقيق الأرز مع ماء ورد. وقال بعضهم: يطلى مكانها بالحناء، وإن أعرض عنها تنقّط فيطلى بدهن مع دقيق عدس وخل وماء بارد ).
والأولى ترك ذلك، واستعمال مزيل آخر كأدوات الحلاقة والماكينات اللاقطة للشعر، والأدهان المزيلة للشعر بعد التأكد من خلوها مما يضر.
والله أعلم.