الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فنصيحتنا للأخ الكريم أن يلزم الصدق في أحواله كلها، لحديث: عليكم بالصدق فإن الصدق يهدي إلى البر وإن البر يهدي إلى الجنة.. رواه مسلم. وأن يفي بالشروط المشترطة لجواز الاستفادة من الضمان الاجتماعي، لحديث: المسلمون على شروطهم. رواه أحمد.
وأن لا يخون القوم ويخدعهم وقد دخل بلادهم بعهد وأمان على أموالهم وأعراضهم، يقول الإمام الماوردي: وقد أجمع الفقهاء على أنه إذا دخل مسلم دار الحرب بأمان أو بموادعة حرم تعرضه لشيء من دم ومال وفرج منهم إذ المسلمون على شروطهم. انتهى.
فإذا كان هذا من البلاد التي بينها وبين المسلمين حرب ودخلها الفرد بأمان فكيف بغيرها من البلدان، وما ذكرته من تورط المسلمين في هذه المعاملات يسيء إلى الإسلام ويصد الناس عنه إذا اطلعوا على أن أهله يرتكبون الحيل ويقولون الكذب للحصول على المال بغير حق.
والله أعلم.