الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإذا كان هذا العمل يقتضي الاختلاط بالرجال والخلوة بالمدير ولو أحيانا فلا يجوز لك ذلك، وليس في شعورك بالملل ما يسوغ الإقدام على ما حرم الله، سواء هذا العمل أو المعاصي الأخرى التي تبت منها، بل عليك أن تتوبي إلى الله، وتشغلي وقتك بالنافع والمفيد لك في دينك من حفظ للقرآن وتعلم تجويده، والحرص على العلم الشرعي، والسعي في مساعدة الفقراء والأرامل والمساكين ونحو ذلك، مما لو انشغلت به لوجدت في ذلك أعظم العون على الاستقامة والالتزام بأمر الله وراجعي الفتوى رقم:10800، والفتوى رقم: 10973 ، والفتوى رقم: 15219.
وأما الحكم على الراتب فهو تابع لنوعية العمل الذي تقومين به، فإن كان العمل مباحا لا محذور فيه فهو حلال، وإن كان العمل محرما فهو محرم.
ولمعرفة حكم الحج والصدقة من المال الحرام راجعي الفتوى رقم:21142، والفتوى رقم: 39719.
ونسأل الله أن يحفظك بحفظه، وأن يحوطك برعايته، وأن يوفقك إلى التوبة النصوح إنه ولي ذلك والقادر عليه.
والله أعلم.