الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فإنه إذا كانت هناك مصلحة في تأخير الحمل لفترة معينة فلا حرج في ذلك إن شاء الله تعالى.
وفي تلك الحالة على المرء أن يأخذ بأسهل الأسباب وأقلها ضرراً، وعليه أن يستشير طبيباً مختصاً في ذلك قبل الإقدام عليه.
ومن جملة تلك الأسباب العوازل المطاطية، والحبوب، والإبر، واللولب. ويختلف حكم هذه الأشياء حسبما يترتب على كل واحد منها من مخاطر وأضرار ومحاذير شرعية. ولمعرفة حكم كل واحد بشيء من التفصيل راجع الأجوبة التالية: 1803 6877 4219 5536 ولعل أسلم الطرق من هذه الأضرار والمحاذير كلها هو: تنظيم اللقاء الجنسي بين الزوجين، وذلك أن العلماء ذكروا أنه ثبت طبياً أن من اتقى الجماع في فترة الإخصاب وهي العشرة الأواسط من شهر الحيض فإنه -بإذن الله تعالى- لا يحصل حمل بجماعه في الفترات الأخرى. ومعنى شهر الحيض: أن المرأة العادية تحيض خلال كل ثلاثين يوماً مرة، وغالب النساء تكون مدة حيضهن خمسة أيامٍ، أو ستة، أو سبعة فيعتزلها الزوج فترة الحيض طبعاً ثم يأتيها -إن شاء الله- فيما تبقى من العشر باعتبار بداية الحيض، ثم يعتزلها في العشر التي تلي ذلك، ثم يأتيها في العشر الأخيرة إن شاء.
والله أعلم.