الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فالذي ننصحك به هو أن تستمر في إرسال الوسطاء، الصالحين ممن لهم عقول راجحة ووجاهة عند أهل زوجتك، ليبينوا لهم أن ما يقومون به يعد من قبيل تخبيب (أي: إفساد) المرأة على زوجها. وقد قال صلى الله عليه وسلم: ليس منا من خبب امرأة على زوجها أو عبدا على سيده. رواه أحمد وأبو داود.
وقد كان الواجب عليهم أن يعينوا المرأة على طاعة زوجها، لا أن يكونوا سبباً في منعها من الرجوع إلى بيتها كلما زارتهم.
وعليك أنت أن تبحث عن الأسباب التي جعلت أهل زوجتك يصرون على منعها من العودة إليك، وتقوم بمعالجتها بموضوعية وحكمة، فإن أعيتك السبل في الوصول إلى حل لإرجاع زوجتك، وقد سلكت كل سبيل ممكنة إلى ذلك، فلا مفر من الرجوع إلى المحكمة لتعيد الأمور إلى نصابها.
والله أعلم.