الإجابــة:
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فقد تقدم حكم أكل الضفدع برقم:
543.
وأما السلحفاة، فهي نوعان: بحرية، وبرية.
فأما البحرية منها، فيجوز أكلها لعموم قوله تعالى: (أُحِلَّ لَكُمْ صَيْدُ الْبَحْرِ) [المائدة:96].
ولقوله صلى الله عليه وسلم: "هو الطهور ماؤه، الحل ميتته" رواه أصحاب السنن.
قال البخاري في كتاب الذبائح والصيد: باب قول الله تعالى: (أُحِلَّ لَكُمْ صَيْدُ الْبَحْرِ)، ثم قال رحمه الله: ولم ير الحسن بالسلحفاة بأساً. ا.هـ.
والأحوط أن تذبح خروجا من الخلاف.
وأما السلحفاة البرية، فلا يجوز أكلها، إلا بعد ذبحها.
قال ابن قدامة: كل ما يعيش في البر من دواب لا يحل بغير ذكاة، كطير الماء، والسلحفاة... وقال أحمد: كلب الماء يذبحه، ولا أرى بأساً بالسلحفاة إذا ذبح والرق يذبحه.
والرق: السلحفاة العظيمة، كما جاء في فقه اللغة للثعالبي.
والله أعلم.