الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإنه لا يجوز للمسلم التجسس على المسلمين والتطلع إلى عوراتهم وما يخفون من أمورهم الخاصة، فنصوص الوحي من القرآن والسنة مليئة بالنهي عن التجسس والتحسس... قال الله تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِّنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ وَلَا تَجَسَّسُوا {الحجرات:12}، وفي الصحيحين وغيرهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إياكم والظن فإن الظن أكذب الحديث، ولا تجسسوا، ولا تحسسوا، ولا تنافسوا، ولا تحاسدوا، ولا تباغضوا، وكونوا عباد الله إخواناً.
ولذلك فإذا كان الطلاب لا يحبون الاطلاع على نتائجهم ويعتبرون ذلك من أسرارهم الخاصة فإنه لا يجوز لك البحث عن ذلك والاطلاع عليه، وعليك بالمبادرة بالتوبة النصوح إلى الله تعالى، والعزم على عدم العودة إلى مثل هذا العمل، كما أن عليك أن تطلبي السماح ممن تستطيعين الوصول إليهم ما لم تخشي أن يؤد ذلك إلى نتائج عكسية، فإذا كنت تخشين أن يحدث ذلك مشاكل فيما بينكن فالأولى أن تكتمي الأمر وتكثري لهم من الدعاء... حتى لا يؤدي هذا المنكر إلى منكر أكبر منه وهو فساد ذات البين، وللمزيد من الفائدة نرجو أن تطلعي على الفتوى رقم: 15454.
والله أعلم.