الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإدراك تكبيرة الإحرام مع الإمام مستحب؛ لما رواه الترمذي بسند حسنه الألباني عن أنس رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: من صلى لله أربعين يوما في جماعة يدرك التكبيرة الأولى، كتب له براءتان: براءة من النار، وبراءة من النفاق، ولما في ذلك من أداء الصلاة جماعة من أولها، ومع ذلك فلا نعلم كفارة معينة لفواتها.
وأما الجهر ببسم الله الرحمن الرحيم في سورة الفاتحة وغيرها من السور في الصلاة هل يستحب أو لا ؟ فمحل خلاف بين أهل العلم رحمهم الله تعالى، وقد فصلنا ذلك في الفتوى رقم 5566.
وأما قراءة المأموم لها خلف الإمام فمحل خلاف بين أهل العلم أيضا، والراجح وجوب قراءتها، فيقرؤها في سكتات الإمام عند قراءته للفاتحة أو بعد قراءته للفاتحة، وقد بينا ذلك في الفتوى رقم: 2281.