الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فمذاهب أهل العلم قد اختلفت في عدد أركان الصلاة، ففي كشاف القناع ممزوجا بمتن الإقناع وهو حنبلي : أركان الصلاة أربعة عشر ، للاستقراء، وعدها في المقنع والوجيز وغيرهما اثني عشر، وفي البلغة : عشرة وعد منها النية . انتهى .
وفي تحفة الحبيب على شرح الخطيب وهو شافعي : وأركان الصلاة ثمانية عشر ركنا ، وهذا ما في التنبيه بجعل الطمأنينة في الركوع والاعتدال والجلوس بين السجدتين وفي السجدتين ونية الخروج أركانا ، وفي بعض النسخ سبعة عشر ، وهو ما في الروضة والتحقيق لأن الأصح أن نية الخروج لا تجب، وجعلها في المنهاج ثلاثة عشر كما في المحرر بجعل الطمأنينة كالهيئة التابعة، وجعلها في الحاوي أربعة عشر فزاد الطمأنينة إلا أنه جعلها في الأركان الأربعة ركنا واحدا . انتهى .
وفي شرح الدردير ممزوجا بمختصر خليل وهو مالكي : فرائض الصلاة أي أركانها وأجزاؤها المتركبة هي منها خمس عشرة فريضة . انتهى .
وفي بدائع الصنائع للكاساني وهو حنفي : وأما أركانها فستة . انتهى .
وبناء على ما سبق فعدد أركان الصلاة محل خلاف بين أهل العلم حتى داخل المذهب الواحد أحيانا، وبالتالي فما سمعته من الرجل المذكور قد يكون مقلدا فيه لبعض أهل العلم ، وراجع الفتاوى التالية أرقامها : 12455 ، 67276 ، 65115 .
والله أعلم .