الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن الشركات صاحبة الإعلانات تريد تسويق منتجاتها وتسلك في سبيل ذلك طرقا منها: أن ترسل هذه الإعلانات مباشرة إلى المستهدفين، أو ترسل ذلك إليهم عن طريق شركات أخرى متخصصة في الإعلانات، وفي مقابل هذا تدفع لهذه الشركات أموالا، وهي بدورها تدفع لمن يقوم بتنزيل هذه الإعلانات والاطلاع عليها من عموم الناس.
والذي يظهر أنه لا مانع من قبول هذا المال سواء اعتبرناه من باب الهبة، فالشركة تهب مالا لمن يقوم بهذا العمل الذي يعود عليها بالمصلحة والفائدة، أو اعتبرناه من باب الأجرة على قبول الشخص لهذه الإعلانات وفتح الإنترنت من أجل ذلك فهذا عمل يستحق عليه الشخص أجرا، ويشترط لجواز ذلك أن يكون محتوى الإعلانات مباحا شرعا، أما الإعلانات التي تشتمل على ما يحرمه الشرع كإعلانات القمار والربا والخمور أو الإعلانات التي تظهر فيها النساء متبرجات ونحو ذلك، فهذه الإعلانات لا يجوز قبولها ولا قراءتها ولا أخذ مقابل عليها .
والله أعلم .