الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن عملك في المركز الطبي المذكور مقابل أجر شهري معلوم يعد من باب الإجارة، وليس للأجير إلا ما تم الاتفاق عليه في العقد؛ لقوله تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَوْفُواْ بِالْعُقُودِ {المائدة:1}، ولحديث: المسلمون على شروطهم...رواه ابن ماجه
ومعنى على شروطهم هو أنهم ملزمون بالوفاء بشروطهم التي وافقوا عليها، فهم واقفون عندها لا يتجاوزونها.
وعليه؛ فما أخذتِ من أموال المركز زيادة على مرتبك الذي لك عنده، والذي ذكرت أنه مرتب شهر ونصف، يجب إرجاعه إلى المركز، وإذا كنت تجهلين قدره بالضبط فاعملي فيه بغالب ظنك مع وجوب التوبة إلى الله عز وجل من ذلك الفعل، وبهذا تبرأ ذمتك إن شاء الله تعالى.
والله أعلم.