الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فقبل الجواب عما سألت عنه، نريد أولا أن ننبهك إلى أن الاضطجاع على البطن قد نهى عنه النبي صلى الله عليه وسلم، كما في سنن أبي داود وغيره عن يعيش بن طخفة بن قيس الغفاري قال : كان أبي من أصحاب الصفة. قال: فبينا أنا مضطجع من السحر على بطني إذ جاء رجل يحركني برجله فقال: إن هذه ضجعة يبغضها الله عز وجل. قال: فنظرت فإذا هو رسول الله صلى الله عليه وسلم. ولهذا نص العلماء على كراهة الاضطجاع على البطن، كما في سنن الترمذي باب ما جاء في كراهية الاضطجاع على البطن، عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم رجلا مضطجعا على بطنه، فقال: إن هذا ضجعة لا يحبها الله. وفي حديث أبي ذر عند ابن ماجه: إنما هي ضجعة أهل النار.
وفيما يتعلق بموضوع سؤالك، فإن العادة السرية –كما عرفها المختصون- هي الوصول إلى الرعشة الجنسية بدون الوصال الزوجي وذلك عن طريق اليد أو غيرها من الأعضاء، ولها أشكال مختلفة بالنسبة للذكور والإناث.
وعرفها آخر بقوله: العادة السرية هي فعل اعتاد الممارس القيام به في معزل عن الناس (غالبا) مستخدما وسائل متنوعة محركة للشهوة أقلّها الخيال الجنسي وذلك من أجل الوصول إلى القذف. وهي تختلف من ممارس لآخر من حيث الوسائل المستخدمة فيها وطريقة التعوّد ومعدل ممارستها...
ومن هذه التعريفات للعادة السرية يتبين لك -أيتها الأخت الكريمة- أن ما ذكرته من أنك إذا استثرت نفسك بمسك صدرك -مثلا- تشعرين بنشوة جميلة وتنزل منك سوائل ورعشة تريحك...
أقول: يتبين لك من التعريفات السابقة للعادة السرية أن الذي تقومين به هو نوع من العادة السرية. فعليك أن تتوبي إلى الله منه، وأن لا تعودي إلى مثله، وإذا احتجت إلى شيء منه فافعليه بيد زوجك؛ فإن لك أن تستمتعي بسائر جسد زوجك كيف شئت.
والله أعلم.