الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن طاعة الوالدين والإحسان إليهما آكد الفرائض بعد حق الله تعالى ما لم يكن في ذلك مخالفة شرعية فإنه لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق، ولذلك ننصحك بالخروج مع والديك إذا أمراك بذلك لما فيه من تأليف القلوب.
وأما الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر فلا شك أنه من فرائض الإسلام العظام، ولا بد من إنكار المنكر مهما كان الأمر، وأقل مراتب الإنكار الإنكار بالقلب إن لم يتمكن من غير ذلك، لما صح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: من رأى منكم منكرا فليغيره بيده، فإن لم يستطع فبلسانه، فإن لم يستطع فبقلبه، وذلك أضعف الإيمان. رواه مسلم
وإذا كان يترتب على أمرك بالمعروف ونهيك عن المنكر منكر أكبر أو مساو له فإن عليك أن تتركه وتكتفي حينئذ بالإنكار بالقلب؛ كما جاء في الحديث، وبناء على ما تقدم فإذا لم تكن هنالك ضرورة أو حاجة ماسة للخروج فلا تخرج ما دام الأمر كما وصفت.
وللمزيد من اللفائدة نرجو أن تطلع على الفتوى: 31277، 68215، 62001.
والله أعلم.