الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فلا يجوز لك أخذ ثمن السلعة الذي اشتريتها به أو المبلغ الزائد على ثمنها إلا إذا علم صاحب المحل بحقيقة الأمر ورضي بذلك, حيث إنه لم يرض بأخذ السلعة وإعطائك الثمن الذي دفعه إلا لأنك قد أوهمته أنك قد اشتريت السلعة من محله وذلك بطلبك إرجاعها, فإن إرجاع السلع كما جرى به العرف إنما يكون من المحل الذي اشتريت منه لا من غيره, ولو كان صاحب المحل يعلم أن الأمر أمر بيع لما رضي أن يشتريها بالثمن الذي يبيع هو به كما هو واضح .
وعليه فعليك بمراجعة صاحب هذا المحل والتوبة إلى الله مما فعلت, فقد قال صلى الله عليه وسلم: من غش فليس مني. رواه مسلم. وقال صلى الله عليه وسلم أيضا: لا يحل مال امرئ مسلم إلا بطيبة من نفسه. رواه الدارقطني.
والله أعلم.