الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن قيامك بالتوقيع عن زميلك الغائب في دفتر الحضور وكأنه حضر في ذلك اليوم الذي كان غائبا فيه يعد من الكذب والغش، وكان التصرف الصحيح هو أن يكتب في السجل أن هذا الموظف غائب، ويلتزم الموظفون لوائح العمل وشروط العقد بدون كذب ولا تزوير، أما وقد فعلت ذلك فالذي ينبغي عليك هو أن تتوب إلى الله عز وجل وتعزم هي عدم العود لمثلها، وأما إخراج أجرة يوم من راتبك تكفيرا لهذا العمل فلا يلزمك هذا، وليعلم أن الموظف أجير خاص وهو من قدر نفعه بزمن، وبالتالي فيجب عليه أن يحضر في وقت الدوام الرسمي سواء وجد عمل أو لم يوجد، فليس عذرا في التحلف عن الحضور أن لا يوجد عمل يقوم به الموظف، فإن أذن له مسؤول مخول بالإذن في الانصراف فلا مانع، وأما قول المدير للموظف وقع الحضور ثم انصرف ففيه غش، والمفترض إذا أراد أن ينصرف أن يكتب انصرفت بإذن ونحو ذلك مما يدفع عنه صفة الغش والتزوير.
والله أعلم.