الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فتسبيح الركوع والسجود في الصلاة مندوب عند المالكية وليس بسنة كالتشهد, والفرق بينهما أنه لا إثم في ترك المندوب عمدا ولا سجود سهو له . وأما السنة فيأثم تاركها عمدا على القول بإثم تارك السنة, وعليه أن يستغفر دون سجود للسهو, ولا يتحملها الإمام عنه في هذه الحالة بحيث لا يؤاخذ عليها لأنه تركها عمدا, وإنما يتحملها عنه في حالة السهو بحيث لا يلزمه سجود السهو . وقولك : أو قام الإمام سريعا للركعة الثالثة ففي هذه الحالة ينبغي للمأموم أن يترك بقية التشهد ويتابع الإمام لأنه معذور, قال الدسوقي في حاشيته على شرح الدرديرعلى خليل : قد يسقط الطلب به أي التشهد في حق المأموم في بعض الأحوال كنسيانه حتى قام الإمام من الركعة الثانية فليقم ولا يتشهد . اهـ
وفيه أيضا : (قوله بتعمد ترك سنة) أي بتعمد ترك غير مأموم سنة فالخلاف في غير المأموم ، وأما هو فلا شيء عليه اتفاقا.
والله أعلم.