الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فنشكر السائل الكريم على اهتمامه بدينه وحبه للالتزام به, ونسأل الله تعالى لنا وله الثبات .
وفيما يخص سؤاله فإن الحديث الذي أشار إليه صحيح كما قال الألباني وغيره ، ولفظه : أنا بريء من كل مسلم يقيم بين أظهر المشركين . رواه أبو داود والترمذي وغيرهما ، قال الحافظ ابن حجر في الفتح ( وهذا محمول على من لم يأمن على دينه ) ولذلك فإن من كان آمنا على نفسه, ويستطيع أداء فرائضه وإقامته شعائر دينه لا يحرم عليه المقام بأرض الكفار ، وإن كان الأولى أن يكون مع المسلمين وفي بلادهم ، ولذلك ننصحك إذا أردت البقاء هناك أن تأتي بزوجتك حتى تكون عونا لك على طاعة الله تعالى وأمنا من الفتن والمعاصي ، أما إذا كنت تخاف الفتنة في دينك أو لا تستطيع إقامة شعائر دينك فعليك أن تترك تلك البلاد إلى بلاد المسلمين ، وللمزيد من الفائدة نرجو أن تطلع على الفتاوى ذات الأرقام التالية : 2007 ، 63482 ، 51334 .
والله أعلم .