الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فقد صح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: ما من نبي بعثه الله في أمة قبلي إلا كان له من أمته حواريون وأصحاب يأخذون بسنته ويقتدون بأمره، ثم إنها تخلف من بعدهم خلوف يقولون ما لا يفعلون، ويفعلون ما لا يؤمرون, فمن جاهدهم بيده فهو مؤمن, ومن جاهدهم بلسانه فهو مؤمن, ومن جاهدهم بقلبه فهو مؤمن, وليس وراء ذلك من الإيمان حبة خردل. رواه مسلم.
فهذا الحديث وغيره من أدلة إنكار المنكر يفيد أنه لا يسوغ أن يبقى المسلم القادر على الإنكار ساكتاً أمام نشر أهل الباطل لباطلهم، بل ينبغي عليه أن ينشط بقدر وسعه في رد باطل هؤلاء واستخدام ما أمكنه من الوسائل المشروعة, فينشر مقالات توضح الحق وتبين الصواب عبر وسائل الإعلام وعبر شبكة الإنترنت، ويسأل العلماء عن الحق فيما أشكل عليه، ويكثر سؤال الله الهداية لنفسه ولأمته. وراجع في ذلك الفتاوى ذات الأرقام التالية: 33346، 62953، 71992، 20553، 73831.
والله أعلم.