الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن كان سبب سقوط البنت في الماء الساخن الذي كان سبب وفاتها بعد ذلك هو ما فعلت أمها بالباب -كما هو ظاهر السؤال- فإن عليها كفارة القتل الخطأ وهي المذكورة في قوله: وَمَنْ قَتَلَ مُؤْمِناً خَطَأً فَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ مُؤْمِنَةٍ وَدِيَةٌ مُسَلَّمَةٌ إِلَى أَهْلِهِ إِلَّا أَنْ يَصَّدَّقُوا {النساء: من الآية92}
ولا إثم عليها لأن ما حدث كان بطريق الخطأ المعفو عنه شرعا, والكفارة إذاً هي تحرير رقبة مؤمنة، فإذا لم توجد فصيام شهرين متتابعين مع دفع الدية لورثتها إذا لم يعفو عنها, فإن عفوا عنها سقطت, ولا تسقط الكفارة. وفي حالة عدم العفو تكون الدية على العاقلة, ولا ترث الأم المتسببة في القتل منها شيئا.
أما إذا لم تكن الأم هي السبب فإنه لا شيء عليها.
وللمزيد من الفائدة نرجو أن تطلعي على الفتويين:10717، 40416.
والله أعلم.