الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فالعجلة في الصلاة من كيد الشيطان يريد أن يحرمك أجرها وثوابها وحصول أثرها الطيب، وهو الفلاح والتأثير الإيجابي في حياتك، فقد قال تعالى : قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ * الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ. {المؤمنون :1-2} وقال تعالى : إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ. {العنكبوت :45} وقد روى أبو داوود في سننه عن عمار بن ياسر عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : إن الرجل لينصرف من صلاته ولم يكتب له منها إلا نصفها إلا ثلثها إلا ربعها إلا خمسها إلا سدسها حتى قال: إلا عشرها. وقال ابن عباس : ليس لك من صلاتك إلا ما عقلت منها . فاحرصي على الخشوع والتأني لتحقيق هذه الأغراض الحميدة من الصلاة، وتذكري أن المصلي واقف بين يدي الله لا بد أن يستحضر أنه بين يديه، وأنه متصل به سبحانه وتعالى فلا يعجل ويسرع، ومن طرق العلاج للسرعة أن يتأمل المصلي ما يقرأ في صلاته من القرآن والأذكار، ويطلب من الله تعالى أن يعينه على ذكره وشكره وحسن عبادته . نسأل الله تعالى أن يعينك على إحسان صلاتك إنه على كل شيء قدير .
والله أعلم