الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فالمشروع لك أن تستر على زوج أختك ولاسيما وقد أظهر التوبة والإقلاع عن المعصية، فقد قال صلى الله عليه وسلم: من ستر مسلما ستره الله يوم القيامة. متفق عليه.
ولا تفتش عما إذا كان قد قام بسرقات أخرى أم لا، بل يكفي أن تتعهده بالنصح والوعظ والتذكير وأن تبين له أن من شروط التوبة المقبولة أن يرد الحقوق إلى أصحابها.
وأما بالنسبة لهذا الشيء المسروق فيجب رده إلى صاحبه بأي طريقة ممكنة لا يترتب عليها ضرر، وليس فيها محذور شرعي من كذب أو غيره مثل أن ترسله له عن طريق البريد أو تخبئه في مكان يسهل وصوله إليه ثم تخبره بالتليفون عن مكانه وتعرفه أنك لست السارق بل هو شخص آخر قد تاب، وتطلب منه أن يسامحه ونحو ذلك من الطرق والأساليب، ونسأل الله أن يتوب على زوج أختك، وأن يوفقنا وإياكم إلى ما يحبه ويرضاه، وننبه إلى أن العبارة لو علمتم الغيب لاخترتم الواقع التي نسبتها للنبي صلى الله عليه وسلم لا توجد في شيء من كتب الحديث المعتمدة التي وقفنا عليها مع كثرتها، والظاهر أنه لا أصل لها، وقد روى الإمام احمد والترمذي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: اتقوا الحديث عني إلا ما علمتم، فيجب التوقف عن نسبة هذه العبارة إلى النبي صلى الله عليه وسلم إلا بعد التحقق والتثبت، وراجع الفتوى رقم: 38836.
والله أعلم.