الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فما دام الصبغ غليظاً يمنع وصول الماء إلى البشرة ولم تزله مع قدرتك على إزالته فصلاتك بذلك الوضوء غير صحيحة سواء تركت إزالته عمداً أو سهواً، قال الإمام النووي رحمه الله: إذا كان على بعض أعضائه شمع أو عجين أو حناء أو أشباه ذلك فمنع وصول الماء إلى شيء من العضو لم تصح طهارته سواء كثر ذلك أم قل، ولو بقي على اليد وغيرها أثر الحناء ولونه دون عينه أو أثر دهن مائع بحيث يمس الماء بشرة العضو ويجري عليها، لكن لا يثبت صحت طهارته. انتهى.
وجاء في التاج: أما الأدهان على أعضاء الوضوء فإن كانت غليظة جامدة تمنع ملاقاة الماء فلا بد من إزالتها، وإن لم تكن كذلك صحت الطهارة. انتهى، فالواجب عليك إعادة الصلاة بطهارة صحيحة.
والله أعلم.