الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فالدعاء المشار إليه في السؤال ثابت ورد في صحيح مسلم من حديث خولة بنت حكيم أنها سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: من نزل منزلاً ثم قال: أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق لم يضره شيء حتى يرحل من منزله ذلك.
قال الإمام النووي: وقيل المراد بالكلمات هنا القرآن. انتهى، وقال الحافظ ابن حجر رحمه الله في فتح الباري: قيل المراد بها كلامه على الإطلاق وقيل أقضيته وقيل ما وعد به. انتهى، وعلى كل فهو تعوذ بالله تعالى لأن التعوذ بالصفة تعوذ بالموصوف.والتامات التي لا يدخل فيها نقص ولا عيب، وقيل النافعة الشافية، وفسر الزرقاني في شرح الموطأ وغيره: "الكلمات" بالأسماء الحسنى والصفات العلى وبالكتب المنزلة من عند الله.
والله أعلم.