الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فلا حرج في شراء هذه الشقة ولو كان يسكن أسفل منها أو بجوارها نصراني، وما زال أهل الكتاب من قديم يساكنون أهل الإسلام ويختلطون بهم، وهذا أدعى إلى تأليف قلوبهم وتحبيبهم في الإسلام لما يرون من حسن جوار المسلم وطيب معاملته، ولقد كان لعبد الله بن عمر جار يهودي فكان كلما ذبح شاة قال: أهديتم لجارنا اليهودي، فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: مازال جبريل يوصيني بالجار حتى ظننت أنه سيورثه رواه الترمذي
فالجار له حق مسلما كان أو غيره، وإذا كان أهل العمارة كلهم من المسلمين باستثناء هذا الشخص النصراني فالمطلوب من سكان هذه العمارة دعوته إلى الإسلام وحسن معاملته عسى الله أن يهديه على أيديهم.
والله أعلم.