الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن الظاهر أن استخدام هذا النوع من الوسائل أراد به أصحابه ترغيب الناس في الخير وترهيبهم من الشر ولكنهم أخطأوا في استخدام وسيلة باطلة وهي وعد الناس ووعيدهم بما لا يملكه من ينشر هذه الأوراق وإنما يملكه الله، وهو سبحانه حرم الافتراء عليه والتقول بغير علم، إضافة إلى ما فيه من الإعراض عن الهدي النبوي في إنذار الناس بالوحي وتبشيرهم وترغيبهم بوعد الله تعالى، فوحي الله هو مصدر الهداية ووعده هو الوعد الحق، فقد قال الله تعالى: قُلْ إِنَّمَا أُنْذِرُكُمْ بِالْوَحْيِ {الأنبياء: 45} وقال تعالى: قُلْ إِنْ ضَلَلْتُ فَإِنَّمَا أَضِلُّ عَلَى نَفْسِي وَإِنِ اهْتَدَيْتُ فَبِمَا يُوحِي إِلَيَّ رَبِّي {سبإ 50} وقد أكثر الله في القرآن بيان حصول فلاح الدارين للمؤمنين وحصول الشقاء للمعرضين عن دينه، كما بينا بعض ذلك في فتاوى سنحيلك على بعضها، وبناء عليه، فتمنع المشاركة في نشر هذه الأوراق وتوزيعها، وللمزيد في الموضوع راجع الفتاوى التالية أرقامها: 2026، 50006، 26064، 31768، 33697، 47005.
والله أعلم.