الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن الخواطر العابرة التي تمر بالإنسان من حديث نفس أو تخيلات لا يترتب عليها إثم ما دامت كذلك، أما الاسترسال فيها وتمتيع الخاطر بها فلا ينبغي للإنسان أن يشغل نفسه به لما فيه من تعريض النفس للمثيرات والوساوس الشيطانية، ولأنه مدعاة إلى ارتكاب المحرمات، وبالتالي فهو وسيلة إلى الحرام.
وقد نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن وصف المرأة المرأة لزوجها لما يمكن أن يترتب على ذلك، روى البخاري من حديث ابن مسعود قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : لا تباشر المرأة المرأة فتنعتها لزوجها كأنه ينظر إليها . والأولى بالمسلمة أن تشغل فراغها بما يعود عليها بما ينفعها في دينها ودنياها، ولا تترك الشيطان يلعب بها فهي مسؤولة عن وقتها فيما أفنته. وقد علمت مما ذكر أن مداومتك على العيش مع الخيالات ليس صوابا .
والله أعلم .