الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فجزاك الله خيراً على صبرك وتحملك وإحسانك إلى زوجك، وتحملك لما صدر من أهله من إيذاء لك، وننصح بالعفو والصفح طلباً للأجر من الله تعالى، قال الله تعالى: فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ {الشورى:40}، وأما عن صلتك لأهل زوجك فلا ننصح بقطعها، ولكن بتقليل الزيارات بحيث تقتصري على المناسبات العامة أو الخاصة تجنبا لحدوث ما يعكر العلاقة بينك وبين زوجك، وأما الأولاد فلا ينبغي قطع صلتهم بجدهم وجدتهم وأعمامهم وعماتهم، وننبه إلى أن أقارب زوجك ليسوا من رحمك، ولا يحرم على المسلم أن يقطع صلته بأخيه المسلم إذا ترتب عليه من تلك الصلة ضرر، كما بينا ذلك في الفتوى رقم: 69295.
والله أعلم.