الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فالمخطوبة قبل عقد الزواج تعتبر أجنبية عن الخاطب, ولا يجوز له الخلوة بها ولا الجلوس معها إلا مع وجود محرم؛ لقوله صلى الله عليه وسلم : لا يخلون رجل بامرأة إلا مع ذي محرم . رواه البخاري ومسلم . ويجب أن تكون متحشمة ، وإذا كان الإمام المذكور يخلو بخطيبته فهو واقع في ذنب لا بد من نصحه وتذكيره بالله فيه ، وأن هذا لا يليق بعامة الناس فكيف بمن يؤم الناس ويصلي بهم ؟! فإن تاب إلى الله فهو المطلوب, وإلا فقد أديتم ما عليكم ، وأما الصلاة خلفه فصحيحة ولا تترك الجماعة لمجرد كون الإمام واقعاً في معصية, ولو وجد مسجد آخر يؤم فيه من لم تعرف عنه المعاصي فهو الأفضل .
والله أعلم .