الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن من كريم خلق الزوج إكرامه أهل زوجته وإحسانه إليهم، وذلك من إكرامه لزوجته وإحسانه إليها، وقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: خيركم خيركم لأهله، وأنا خيركم لأهلي. رواه الترمذي وابن ماجه والنسائي، وتراجع الفتوى رقم: 64686.
ولو قدر أن وقع شيء من التقصير من قبل هؤلاء الأصهار تجاه الزوج فينبغي أن يعفو ويصفح، فإن العفو والصلح من أعظم القربات، وتراجع الفتوى رقم:5338 ، وإذا كانت هذه منزلة العفو من المسلم مع عامة المسلمين فهو في حق الأصهار أعلى مقاما وأعظم درجة، فقد جعل الله تعالى بينه وبينهم من الرابطة ما ينبغي الحرص على الحفاظ عليها، والحذر من تعريضها لأسباب الوهن لتتحقق بذلك السعادة الدنيوية فضلا عن سعادة الدار الآخرة.
ثم إنه ينبغي أن يسود التفاهم بين الزوجين في الأمور التي تتعلق بحياتهما الزوجية، وأن يكون كل منهما عونا للآخر في الإحسان إلى أهله، ولاسيما الوالدين. وينبغي أن تعلم الزوجة أن حق زوجها مقدم على حق والديها، فالواجب عليها طاعة زوجها في المعروف فلا تخرج من البيت إلا بإذنه، وتراجع الفتوى رقم: 34489.
والله أعلم.