الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن ما يعرض للسائل من كثرة الشك في صلاته هو الوسوسة شفاه الله منها ، وقد ذكر العلماء أن علاجها في الإعراض عنها ، ومعنى الإعراض عن الشك أن المصلي إذا ركع أو سجد مثلاً ثم وسوس له الشيطان أنه لم يسجد أو لم يركع وكثر ذلك عليه فإنه يعرض عن هذه الوسوسة ولا يلتفت إليها لأنه إذا استجاب لها فلن يتوقف الأمر على ذلك بل سيشك مرة أخرى هل ركع أم لا وهكذا حتى يصبح أسير الوسوسة والشكوك ، لذلك كان العلاج في الإعراض عنها إذا كثر ذلك عليه ، أما لو شك المصلي غير الموسوس في صلاته فإنه يأتي بما شك فيه ويبني على الأقل كما سبق أن ذكرنا في الفتوى رقم : 20411 ، ولمعرفة من هو الموسوس الذي لا يلتفت إلى الشك راجع الفتوى رقم : 22408 .
أما عن الموقع فإنه موقع تابع لوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية بدولة قطر وهو سني ، والفتوى في هذا الموقع لا ينفرد بها مفت واحد بل تمر على مجموعة من طلبة العلم والباحثين والمراجعين الشرعيين ، ولمعرفة آلية الفتوى في موقعنا أقرأ ما كتب تحت عنوان عن الفتوى في مركز الفتوى ، ثم إن للدكتور القرضاوي حفظه الله موقعا خاصا به غير هذا الموقع .
والله أعلم .