الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فأما عقد نكاحهاً، فعقد صحيح، لوقوعه حال كونها تصلي، ثم ليعلم أن في تركها الصلاة أحياناً خطراً عظيماً، فقد اختلف العلماء القائلون بكفر تارك الصلاة، هل يكفر من يصلي أحياناً ويترك أحياناً؟ على قولين.
فيجب مناصحة تلك المرأة، وحثها على المحافظة على الصلاة، والدعاء لها بالثبات، ولا ينقضي العجب من زوجها الملتزم الذي لا يعرف حال أهله في أهم أمور الدين وهي: الصلاة، فقد كان من الواجب عليه أن يسعى في إنقاذها من النار، امتثالاً لقوله تعالى: قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ …) [ التحريم : 6]، بل إن العلماء نصوا على أن المحافظ على الصلاة إذا كان يدع أهله يضيعونها، سيحشر يوم القيامة في زمرة المضيعين للصلاة، وليس في زمرة المحافظين عليها.
والله أعلم.