الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فنسأل الله سبحانه أن يبعد أبناءك وأبناء المسلمين عن كل شر ويقربهم من كل خير، أما كيف يمكنك إرشاد أبنائك إلى الابتعاد عن العادة السرية، فقد تقدم في فتاوى سابقة حكم العادة السرية، وكيف يمكن الوقاية منها، ونختصر لك بعضا من تلك التوجيهات التي يمكنك إرشاد أبنائك إليها ومنها:
1- البعد عن كل ما يهيج الشهوة؛ كالاستماع إلى الأغاني الماجنة، والنظر إلى الصور الخليعة.
2- ومنها المبادرة بالزواج عند الإمكان، وحثهم على الصيام؛ كما أرشد إلى ذلك النبي صلى الله عليه وسلم بقوله: يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج، فإنه أغض للبصر وأحصن للفرج، ومن لم يستطع فعليه بالصوم فإنه له وجاء. أخرجه البخاري ومسلم.
3- ومنها الاعتدال في الأكل والشرب حتى لا تثور الشهوة.
4- ومنها تخير الأصدقاء المستقيمين، والانشغال بالعبادة عامة، وعدم الاستسلام للأفكار.
5- ومنها الاندماج في المجتمع بالأعمال التي تشغلهم عن التفكير في الجنس.
6- منها عدم الرفاهية بالملابس الناعمة، والروائح الخاصة التي تفنن فيها من يهمهم إرضاء الغرائز وإثارتها.
7- منها عدم النوم في فراش وثير يذكر باللقاء الجنسي.
8- ومنها البعد عن الاجتماعات المختلطة التي تظهر فيها المفاتن، ولا تراعى الحدود.
10- ومنها توجيه الإحساس بالجمال إلى المجالات المباحة؛ كالرسم للزهور والمناظر الطبيعية غير المثيرة.
11- ومنها تحذيرهم من أضرار هذه العادة البدنية والنفسية، فهي تستنفد قوى البدن، وتسبب الاكتئاب، وتشغل فاعلها عن الواجبات، وقد تقوده إلى ارتكاب الفواحش، وقد يصاب الشاب بالضعف الجنسي بسبب هذه العادة، ويظهر ذلك بعد الزواج، أما الفتاة فقد تزول (بكارتها) بفعلها -كما يقول الأطباء- كما أن قدرتها على الاستمتاع بعد الزواج يمكن أن تتأثر فلا تشعر بما تشعر به الفتيات اللاتي لا يمارسن تلك العادة ولا يرين متعة فيها، واعلم أن أنجع وسيلة للبعد عن الوقوع في هذه العادة تربية الأبناء على مراقبة الله عز وجل في السر والعلن، وفق الله الجميع لما يحبه ويرضاه.
والله أعلم.