الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فقد تقدم في الفتوى رقم : 6015 . حكم سفر الفتاة للدراسة دون محرم ، وتقدم في الفتوى رقم :5855 . حكم زواج الفتاة دون ولي، ومنه تعلمين أن العقد بدون ولي ليس فيه حل للمشكلة ، فالذي ننصح به الأخت الفاضلة أن تعود إلى بلدها إن أمكنها ذلك ، وإكمال دراستها في بلدها ، لما في الإقامة في تلك البلاد من الخطر على دين المسلم وخلقه لا سيما المرأة ، وإن لم يمكنها العودة فعليها أن تشغل نفسها بما ذهبت من أجله ، وأن تقطع العلاقة بذلك الشاب قطعاً كاملاً ، فإنه لا يجوز لها ربط علاقة مع رجل أجنبي عنها ليس محرما وليس بينها وبينه عقد نكاح شرعي، وعليها التوبة إلى الله من الذنوب التي ارتكبتها معه ، وإن استطاعت إقناع والدها بأن يعقد لها عليه بتوكيل صحيح منه هو لشخص يوجد في بلد الوالد أو يوكل الأب من ينوب عنه في العقد فذلك هو الحل الأمثل ، لتكون علاقتها بالشاب شرعية وإقامتها في تلك البلاد آمنة .
نسأله سبحانه أن يوفقها لكل خير ، وأن يحصن فرجها بالحلال ، ويجنبها كل سوء .
والله أعلم .