الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فنسأل الله تعالى أن يشفيك وأن يسدد خطاك، وأن يجزيك على غيرتك وإنكارك للمنكر، ولقد أصبت في تحطميك للتمثال، ففي صحيح مسلم عن أبي الهياج الأسدي قال: قال لي علي بن أبي طالب ألا أبعثك على ما بعثني عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم أن لا تدع تمثالا إلا طمسته ولا قبراً مشرفاً إلا سويته.
وهذا التمثال ليس نجساً لكونه تمثالاً، فلا داعي لهذا كله، فالسجادة التي كسر التمثال عليها لم تتنجس والأحذية لم تتنجس بسببه أيضاً، وكذلك البنطلون من باب أولى ولا معنى للنجاسة الشركية هنا، فالتمثال لا يجوز اتخاذه لكنه جماد لا يوصف بالشرك، ويجب تغيير صورته وطمسها وقد فعلت، والنجاسة المعنوية ليست لها أحكام النجاسة الحسية من حيث كيفية التطهير وانتقال النجاسة ونحو ذلك.
والله أعلم.