الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فنسأل الله لك التوفيق والسداد.
وننبهك إلى أن ما يقع فيه أخوك من المعاصي خطير جداً، وأشد ذلك ترك الصلاة، وانظر الفتوى رقم: 43325 في حكم تارك الصلاة، وكذلك سماع الغناء ومشاهدة الأفلام المحرمة، كما بينا في الفتوى رقم: 42693، 3605، 66.
فاحرص على هدايته ودعوته بالتي هي أحسن ونصيحته للإقلاع عن تلك المنكرات، وليكن ذلك بحكمة وموعظة حسنة، وانظر الفتوى رقم: 13288.
وإذا كنت تعلم يقينا أنه يحتفظ بما لا يجوز شرعاً في جهازه وتستطيع الدخول عليه وحذف ذلك من جهازه دون علمه بأنك من فعل ذلك فلا بأس، بل إن ذلك من تغيير المنكر الواجب، كما قال صلى الله عليه وسلم: من رأى منكم منكرا فليغيره بيده، فإن لم يستطع فبلسانه، فإن لم يستطع فبقلبه، وذلك أضعف الإيمان. رواه مسلم.
فتغييرك لذلك وحذفك للأفلام الخليعة من جهازه يدخل في هذا الباب وهو دفع لشر كبير عليه هو وعلى من ذكرت من الأولاد ممن تخاف فسادهم وتأثرهم بتلك الأمور، مع التنبيه إلى أن ذلك يقدر بقدره ولا يجوز لك التمادي فيه والتجسس عليه، وانظر الفتوى رقم: 16126.
وأما حكم بيع ونسخ الأقراص الإلكترونية وبرامج الكمبيوتر الخاصة، فانظر في ذلك الفتوى رقم: 45619، 56116، 9852.
والله الموفق والهادي إلى سواء السبيل وهو حسبنا ونعم الوكيل.
والله أعلم.